الصفحة الرئيسية  أخبار وطنية

أخبار وطنية خاص: لزهر العكرمي يقلب المعطيات بشأن "أزمة" نداء تونس ويكشف المستور...

نشر في  02 نوفمبر 2015  (09:52)

في تصريح خصّ به موقع الجمهورية شدّد القيادي بحركة نداء تونس والمحامي لزهر العكرمي على أنّ اجتماع المكتب التنفيذي بالحمامات كان بناء على دعوة رئيس الحزب محمد الناصر بعقده يوم أمس الأحد من أجل التحضير لمؤتمر وطني توافقي للحركة ومن أجل التناقش بخصوص العديد من القرارات والمسائل الداخلية التي تهم الشان الحزبي للنداء، خاصة بعد الاجتماع الذي قام به شق حافظ قائد السبسي بجربة الشهر الماضي والذي انبثقت عنه جملة من القرارات غير الشرعية والأفكار التي تقود إلى التوريث وطرد من لا يروق لهم من المؤسسين..

هذا وأكد العكرمي أن أعضاء المكتب التنفيذي للنداء اعتادوا عقد مثل هذه الاجتماعات الشرعية دون أي شوشرة أو بلبلة وبالاختصار على أعضائه فقط دون سواهم لكنهم صدموا ليلة عقد الاجتماع بمعلومات خطيرة تفيد تأهب حافظ قائد السبسي لإرسال مجموعات منحرفة من الجهات بعد تأجيرهم ودعوته بعض أعضاء المكتب التنفيذي إلى عدم الحضور للاجتماع الذي حذّرهم من أنه سيستقطب مليشيات لمنعه وإجهاضه..

وتابع القيادي حديثه قائلا: "تفاجأنا بجموع تقدر بـ150 شخص شبانا ورجالا قاموا بتكسير الباب البلوري للنزل واستولوا فيما بعد على قاعة الاجتماع واعتدوا على القياديين بشرى بلحاج حميدة وبوجمعة الرميلي.. وفي حالة من الهيجان منعوا الجميع من الحضور,,"

وفي سياق متصل تطرق لزهر العكرمي إلى البيان الذي أصدره المكتب التنفيذي للحزب الذي وقعه 80 عضوا نددوا عبره بحادثة العنف وحالة الاحتقان وحملوا فيه المسؤولية للمتورطين، إضافة إلى اجتماع 36 نائبا في مكان اخر لإمضاء بيان عاجل تم إرساله لرئيس الجمهورية لتحميله مسؤولية ما يقوم به ابنه ومدير ديوانه الرئاسي..

وكشف لنا محدثنا أن النواب الذين وجهوا لرئاسة الجمهورية الرسالة المذكورة وصلهم عرض لملاقاته اليوم الإثنين على الساعة السادسة مساء لكنهم اتفقوا بعد التداول في الامر والتصويت بالإجماع  رفض التحول إلى قرطاج..

 حزب جديد على الأبواب

وفي ما يخص تطورات المدة القادمة والحلول المزمع القيام بها، قال القيادي: " على الارجح ستُفرز كتلة تغادر حركة نداء تونس في اتجاه بناء حزب جديد يتخلّص مما علق باسمه -نداء تونس- من سمعة سيئة لدى الناس ومن إحباط لدى منخرطي وهياكل الحزب في الجهات ليتم ترك الإسم القديم للتوريث والمصالح.."

وشدد العكرمي في نهاية مداخلته على أنّ أعضاء المكتب التنفيذي والمؤسسين الشرعيين لنداء تونس الذين جاؤوا من أجل مشروع ديمقراطي وطني، يرفضون كل الرفض الانخراط في مسار العنف الذي ولّدته جملة من الوجوه الانتهازية والوصولية، مخيرين إعادة تصحيح المسار الذي جاء من أجله النداء وأفسده من لبس جبته..

منارة تليجاني